يعتبر اختيار الخامة المناسبة لممارسة نشاط رياضي معين هي أولى خطوات التفوق على سلم البطولة لهذا النشاط.
إذ يؤدى اكتشاف الفرد الموهوب لممارسة نشاط ما إلى الاقتصاد في العملية التدريبية وترشيد واستثمار الكثير من الوقت والجهد والمال ،ويعتبر الفرد الموهوب ثروة قومية يجب اكتشافها وتطويرها ورعايتها لإعداد وصناعة البطل الرياضي.
ويتطلب تحقيق المستويات العالية مجهودات كبيرة حيث صار الفوز بالمنافسة الرياضية ليس وليد الصدفة أو عشوائيا ولكنه نتيجة تضافر الجهود التي يقوم بها المدرب الجيد المجتهد والإداري المثابر وعلم يخضع للتطبيق تحت إشراف جهاز فني متكامل وأخيرا اللاعب الموهوب حيث يدفع كل منهم هذا اللاعب خطوة على الطريق حتى تكتمل الدفعات فيرتقى البطل منصة الفوز متوجا لكل ذلك بجهد وكثافة عالية من العمل .
ويهدف الانتقاء الرياضي إلى الاختيار بالاكتشاف المبكر لأفضل العناصر من الأفراد من بين العديد منهم التي يمكن التنبؤ لها في ضوء متطلبات وخصائص النشاط الرياضي مستقبلا بالبطولة.
فإن تحديد متطلبات النشاط الرياضي الممارس هو المحور الرئيسي لإيجاد المعيار أو المسطرة للاختيار والانتقاء الصحيح عمليا وعلميا.
ومن بداية الطريق وفى عملية الاختيار للفرد لممارسة هذا النشاط يتم انتقاء الطفل الموهوب الذي يمتلك استعدادات معينة وقدرات فعلية خاصة التي سوف تؤدى إلى تميز أدائه الرياضي وتفوقه عن بقية الأطفال ،وبإيجاز يؤدى الانتقاء السليم إلى:
(1)التعرف المبكر على الموهبة من ذوى الاستعدادات والقدرات العالية .
(2)اختيار نوع النشاط المناسب للموهبة طبقا لاستعداده وقدراته.
ويتم إجراء الفحوص الطبية والبيلوجية والاختبارات البدنية والحركية والدراسات والفحوص النفسية والملاحظات التربوية والمسابقات والمباريات التجريبية كوسائل للقياس للاختيار كشروط للتنبوء بمستوى الفرد تبعا لمتطلبات النشاط الرياضي الممارس